ما تَقُولُونَ (?) قالوا: مفهوم خطاب هذه الآية جواز السكر، وإنما حرّم قربان الصلاة في تلك الحال.
فنسخ ما فهم من جواز الشرب والسكر بتحريم الخمر (?).
وروى أبو ميسرة عن عمر- رضي الله عنه- (أن منادى (?) رسول الله- لما نزلت كان ينادي عند الإقامة (?): لا يقربن الصلاة سكران) (?).
وأعجب من هذا: قول عكرمة لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى منسوخ بقوله عزّ وجلّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا (?) الآية (?) أي أنه أبيح لهم أن يؤخروا الصلاة حتى يزول السّكر، ثم نسخ ذلك، فأمروا بالصلاة على كل حال، ثم نسخ شرب الخمر بقوله عزّ وجلّ فَاجْتَنِبُوهُ (?) وبقوله سبحانه فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (?) (?)، وليس في هذا كله نسخ، ولم ينزل الله هذه الآية في إباحة الخمر فتكون