وقيل: أبيح له (أكل) (?) التمر واللبن لقيامه عليه، فكأنه أجرة له (?).
وقال أبو العالية: معنى (بالمعروف): أي من الغلة (?)، ولا يأكل من الناض (?) قرضا ولا غير قرض (?)، وقيل (?): معنى قوله (بالمعروف): القرض إذا احتاج والرد إذا
أيسر، ويدلّ على ذلك قوله عزّ وجلّ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ، أي ما اقترضتموه (?)، فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ قال ذلك عمر- رضي الله عنه- وابن عباس والشعبي وابن جبير (?)، فالآية على جميع هذه الأقوال محكمة، وإنما سقطت هذه الأقوال ليعلم (?) أن القول بالنسخ ظن لا يقين (?).
الثالث: قوله عزّ وجلّ وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً (?).