فيما اتفق لفظه واختلف معناه، وهي في الحقيقة جزء من كتاب «سفر السعادة وسفير الإفادة» وسيأتي الحديث عنه- إن شاء الله تعالى-، صدّر المصنف هذه القصيدة بقوله:
وهذه ذات الحلل ومهاة الكلل، تغر بالألفاظ المؤتلفة، وتسر بالمعاني المختلفة .. الخ، وعدد أبياتها ثلاثة وأربعون بيتا ومائتا بيت (243)، يقول في مطلعها:
بحمد الله ربّ العالمينا ... وربّ العرش أبدأ مستعينا
ويقول في ختامها:
وحسبي جود ربي والتجائي ... اليه لما أؤمل أن يكونا
* سفر السعادة وسفير الإفادة:
معظم الذين ترجموا للسخاوي ذكروا هذا الكتاب ضمن مؤلفاته.
قال الصفدي: وهو كتاب كثير الفوائد في اللغة العربية «1» اهـ. افتتحه المؤلف بقوله: هذا كتاب «سفر السعادة وسفير الإفادة»، يتحفك بالمعاني العجيبة، ويقفك على الأسرار الغامضة الغريبة ... شرحت فيه معاني الأمثلة ومبانيها المشكلة، وأودعته ما استخرجته من ذخائر القدماء وتناظر العلماء، وختمته بأغرب نظم وأسناه، فيما اتفق لفظه واختلف معناه «2». وأضفت إلى الأبنية ألفاظا مستطرفة، واقعة أحسن المواقع عند أهل المعرفة، ورتبت الأبنية على الحروف مستعينا بالله المنان الرءوف «3»» اهـ.
وللكتاب عدة نسخ خطية استغنى عن ذكرها، حيث قد ذكر ذلك من قام بتحقيقه، فقد قام بتحقيقه أحمد بن عبد المجيد هريري، نال به درجة «الدكتوراة» من كلية الآداب، جامعة القاهرة عام 1978 م «4». كما قام بتحقيقه أيضا محمد أحمد الدالي، نال به درجة «الماجستير» من كلية الآداب بجامعة دمشق عام 1402 هـ «5».