والورد إذا قسّم على الكلام تباينت قسمته، لأن الكلمات متباينة ألا ترى أن منها ما هو عشرة أحرف، وذلك أَنُلْزِمُكُمُوها (?) ومنها ما هو حرفان نحو (ان) و (عن).
قال (?) ابن المنادى: وقد قسّم القرآن العزيز على مائة وخمسين عمل ذلك بعض أهل البصرة، وكأنه أخذ ذلك من ورد الثلاثين، فجعل كل جزء من ثلاثين خمسة أجزاء.
قال: وقد رأيت القرآن مكتوبا عليها، وذكر هذه الأجزاء جزءا جزءا، ولم أراني أطول الكتاب بذكره، لأن جزء المائة والعشرين يغني عنه، لأن جزء المائة والعشرين جعل (القراء) (?) المساجد، وهذا قريب منه، وكذلك ورد ثمانية وعشرين يغني عنه ورد سبعة وعشرين (?) لأنه قريب منه اه.
(?) وقد قسّم القرآن العزيز على ثلاثمائة وستين جزءا لمن يريد حفظ القرآن، فإذا حفظ كل يوم جزءا، حفظ القرآن في سنة (?)، وهذه الأجزاء: هي أسداس الأحزاب، أعني أحزاب ستين (?)، ويقال: إن المنصور (?) قال لعمرو بن عبيد (?): إني أريد أن أحفظ