فإذا لقيت ساكناً، أو همزاً زيد على ذلك. ومدها مع الهمزة في كلمة
واحدة أقوى من مدها إذا لقيتها في كلمة أخرى للزوم الهمزة حرف
المد.
وأما في المنفصل فلا يقع ذلك، إذا وقف على الكلمة الأولى.
ولقاؤها الساكن في كلمة على ثلاثة أضرب:
ساكن مدغم نحو: (الضالين) وساكن غير مدغم نحو:
(نون) و (لام) و (ميم) ، وما جاء في فواتح السور فإنها تمد في
ذلك كله مداً ممكناً.
فإن كان الساكن في كلمة أخرى نحو: (اطيرنا بك) حذف حرف المد لانفصاله، وكذلك إن كان الساكن مظهراً
نحو: (أولو العلم) ، و (كانتا اثنتين) ، و (عليهما ادخلوا)
وقال الزجاج، وابن قتيبة: موجب تمكين المد بيان الهمزة لا بيان
الممدود؛ لأن الهمزة خفية، ومع خفائها، ففي إخراجها كلمة؛ لأنها
تخرج من الصدر كالسعلة لشدتها، وبعد مخرجها، فقويت بتمكين المد
في حرف المد قبلها.
وأما زيادة تمكين المد مع الساكن فلأجل التقاء الساكنين، فكان
المد كالحركة؛ لأنه يتميز به أحدهما من الآخر، وقد سمى قوم من
القراء المد بأسماء مختلفة باختلاف مواضعه، وجعلوه متفاوتاً على