القراء، والعرب، فلذلك قرأ بها، واستعملها، فهذا إيذان منه بأن القراءة

راجعة إلى الرأي والقياس، وإلى ما يجوز في العربية، دون الآثار

المروية، وليس ذلك بصحيح.

وأما قوله: إن صحة الإمالة فيها دليل على الاسمية، فليس

كذلك، فقد جاءت إمالة الحروف، وقد روى نصير، عن الكسائي.

رحمه الله، إمالة (حتي) ، وقرئ "بلى" بالإمالة، وأما نصير فإنه

روى عن الكسائي أنه أمال (فراشاً" و (بناءً) بين بين للكسرة، وهكذا إمالته بين بين في جميع ما أماله.

وحكى أبو عبيد أن إمالة الكسائي كذلك، وأنها دون إمالة حمزة.

وكذلك أمال (الدماء) ، وما كان من لفظه حيث وقع.

وأمال الهاء كذلك في نحو: (وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا)

و (فِي أُمِّهَا) ، و (مِنْ تَحْتِهَا) و (مِنْ فَوْقِهَا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015