إلا أنهم قالوا: "شاة" فجاء على حرفين لَمَّا أمن لحاق التنوين باتصاله

بعلامة التأنيث، ومثله قولهم: باه فأبدلوا الألف - من الهمزة وأرادوا

الباءة كما أبدل في:

. . . لا هَنَاكِ المَرْتَعُ "

ثم حذف أحدهما لالتقاء الساكنين، وأنشد محمد بن السريّ عن

أبي محمد اليزيديّ:

فياشر ملك مُلك قيس بن عاصم. . . على أن قيساً لم يطأ باه محرَم

قال: ومثل ذلك ما حُكيَ عن الكسائي أنه سمع: "اسقني شَربَة ما"

بلفظ التي للاستفهام، هذا إذا وقف.

فإذا مضى قال: شربة إماً يا هذا. إلّا أن "باه" أحسن من ما لتكثرها بعلامة التأنيث ووجهه: أنه جعل الهمزة التي قلبت على غير قياس في حكم المخففة على القياس، وحذف لالتقاء الساكنين، فلحق التنوين الباقية فحذفت كما حذفت في عصا ورحا.

قال: ومن ذلك قولهم: "أيش كان" أي: أي شيء، فخفف، وألقيت

الكسرة على الياء، فأسكنت للاستثقال، ثم حذفت لالتقائها مع التنوين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015