وقال أحمد بن جبير في مختصره، عن سليم، عن حمزة أنه
كان يقرأ: (الم) يفخم اللام، ويملأُ بها الفم تفخيماً حسناً، ولا يغلظ
التفخيم، وكذلك حكي عن الكسائى، عن أبي بكر، عن عاصم أنه
كان يغلظ التفخيم في كل القرآن.
قال أبو طاهر بن أبي، هاشم: قرأت على أبي بكر، وأبي عثمان
بترقيق هذه اللام، وكل لام مشدّدة قبلها كسرة، أو ياء.
ولم أغلظ من اللامات المشدّدات إلا اللام التي في اسم الله عزّ وجلّ إذا تقدم الاسم ضمّ أو فتح، فإذا تقدّمه كسر كانت رقيقة.
قال: وكذلك أقرأني أبو بكر عن أصحابه، عن اليزيديّ، قال: وكذلك قرأت على الأشنانيّ عن أصحابه عن حفص.
قال أبو طاهر: وقال الرازي: عن الخياط، عن الشموني، عن
الأعشى، عن أبي بكر، عن عاصم: (الم) لا يُغلظ اللام.
وقال ابن جبير، عن اليزيدي، عن أبي عمرو، عن الكسائي.
عن إسماعيل بن جعفر، عن نافع، وعن المسيّبيّ عن نافع: كانا لا
يبلغان باللفظ ما يبلغ به حمزة.
قال: لأن مذهبهما الحدر إذا قرأا.