سنة سبع وعشرين ومائة.

وأما الكسائي فإن قراءته راجعة إلى حمزة، وإلى حروف رويت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن علي رضي الله عنه، وعن عبد الله بن عباس، وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما.

وحدثنا أبو البركات داود بن أحمد البغدادي، حدثنا أبو الكرم

الشهرزوري، أنبأنا أبو القاسم على بن أحمد، عن أبي الحسين

الحمامي، عن أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، حدثنا أحمد بن

فرج قال: سمعت محمد بن أبي عمر المقرئ يقول: سمعت يحيَى بن

معين يقول: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.

وكان الكسائي يجلس في مجلس حمزة متشحاً بكساء، فإذا أراد حمزة القيام

قال: اعرضوا على صاحب الكساء، فسمي لذلك الكسائي.

ومما يؤيد هذا أنه أحرم في كساء، وقيل له: لِمَ سُميتَ بالكسائي؟

فقال: لأنني أحرمت في كساء.

وأما ابن كثير فكان إمام الناس في القراءة بمكة إلى أن مات سنة

عشرين ومائة، وهو ينقل قراءته عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن

عباس، عن أبي بن كعب، وقرأ أبى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو طاهر عبد الواحد: وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبى أيضاً.

فإن كان أراد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015