قال أبو بكر بن عيَّاش، رحمه الله، وذكر حمزة عند الأعمش.
فقال: ذاك تفاحة القراء، أو سيد القراء.
وقال فيه أيضاً: ما قرأ حرفاً إلا بأثر، وقال سفيان الثوريّ، رحمه
الله: ما أراه قرأ حرفاً إلا بأثر.
وقد اختار قوم قراءة عاصم ونافع فيما اتفقا عليه.
وقالوا: قراءة هذين الإمامين أصح القراءات سنداً، وأفصحها في العربية، وبَعْدهما في الفصاحة قراءة أبي عمرو والكسائي.
وإذا اجتمع للحرف قوته في العربية، وموافقة المصحف.
واجتماع العامة عليه، فهو المختار عند أكثرهم.
وإذا قالوا: قراءة العامة، فإنما يريدون: ما اتفق عليه أهل المدينة، وأهل الكوفة، فهو عندهم سبب قوي يوجب الاختيار، وربما اختاروا ما اجتمع عليه أهل الحرمين وسموه أيضاً بالعامة.
وأدرك عاصم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة وعشرين، وهو أكثر السبعة رواية للحديث والآثار.
وروى عن أبي رِمْثَة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وممن روى عن عاصم عطاء بن أبي رباح.
ومات عاصم - رحمه الله -