سَبِيْلا، قال السدي: هو منسوخ بقوله سبحانه (مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) وهذا أيضاً باطل.
التاسع: قوله "عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)
قال قتادة: هي منسوخة بقوله عزَّ وجلَّ: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)
وقال السدي، وابن زيد، والريع بن أنس.
وجماعة من العلماء: ليس هذا بنسخ.
والآيتان معناهما واحد، والأمر بتقوى الله لا ينسخ، وقوله: (حَقَّ تُقَاتِهِ)
أي ما أطقتم.
قيل: يا رسول الله: ما حق تقاته؟
قال: أن يطاع فلا يُعصَى، وأن يُذْكَرَ فلا يُنسى، وأن يُشكَر فلا يُكفَر -
وقال ابن عباس أن تجاهد في الله حق جهاده، ولا تأخذك: فيه
لومة لائم، وأن تقوم لله بالقسط، ولو على نفسك، أو أبيك، أو ابنك.
وهذا كله لا ينسخ.
العاشر: قوله عز وجل: (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى)
قالوا: هي منسوخة بقوله عز وجل: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ)
وهذا أيضاً فاسد.