منها (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) بآية السيف، وليس كما - فالوا قال الحسن:
إنما ذلك في الكفار إذا أَكْرَهُوا المؤمنين علن الكفر فيتكلمون بذلك.
وقلوبهم كارهة، وقال قتادة: التقية أن تصل رحمك من الكفار من غير أن
تواليهم علن المسلمين، وقيل: نزلت في عمار بن ياسر، رحمه الله لأنه
خاف أن يقتله المشركون، فتكلَّم ببعض ما أحبوا، وفي حاطب بن أبي
بَلتَعَةَ حين كتب بأخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كفار مكة ليرعوه في أهله وماله، وقلبه مطمئن بالإيمان.
الرابع والخامس والسادس: من قوله " عز وجل: (كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) - إلى قوله - (وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) .
قالوا: نسخها قوله: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا) وهذا ليس بناسخ ولا
منسوخ.
السابع: قوله عزَّ وجلَّ: (آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا)
قالوا: هو منسوخ بقوله - صلى الله عليه وسلم -:
"لا صَمتَ يوماً إلى الَليل ".
وفساد هذا القول واضح.
الثامن قوله عزَّ وجلَّ: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) .