يقرأ، فدخلت يوماً، فقال: أمسك على سورة البقرة، فأمسكتها عليه، فلما أتى على مكان منها قال: أتدري فيم أنزلت؟
قلت: لا.
قال: في كذا وكذا، ثم مضى في قراءته.
قال أبو عبيد: إنما ترخص ابن عمر في ْهذا؛ لأن هذا الذي تكلم به من تأويل القرآن، وشبه كالذي ذكرناه.
عن ابن مسعود أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرؤون ويُفَسر
لهم، ولو كان الكلام من أحاديث الناس وأخبارهم كان عندي مكروهاً أن
تُقْطَعَ القراءةُ به.
وعن علي عليه السلام: - "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجتَهُ يَعْني البولَ، ثم يَخْرُجُ فَيَقْرَأُ القرآن، ويأكلُ معنا اللحمَ، لا يحجزه عن القراءة شَيْء، ليسَ الجنابةَ".
وعن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب قرأ من القرآن بعد ما خرج
من الغائط، فقال له أبو مريم الحنفي: أتقرأ، وقد أحدثت؟
فقال: أمسيلمة أفتاك بهذا؟
وعن عبد الله بن مالك الغافقى أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول