البراءة الأصلية

والجواب: أن الظن الضعيف يجب اتباعه حتى توجد (?) معارضة الراجح عليه، كالبراءة الأصلية، فإن شمولها لم يمنع من التمسك بها حتى يوجد رافعها.

البراءة الأصلية

ص: البراءة الأصلية (?) : وهي استصحاب حكم العقل (?) في (?) عدم الأحكام خلافاً للمعتزلة والأَبْهَري وأبي الفَرَج منا.

لنا: أن ثبوت العدم في الماضي يوجب ظن [عدم ثبوته] (?) في الحال، فيجب الاعتماد على هذا الظن بعد الفحص عن رافعه، وعدم وجوده عندنا وعند طائفة من الفقهاء (?) .

الشرح

المعتزلة بنوا على مسألة التحسين والتقبيح، وأن كل ما هو ثابت بعد الشرع (?) ثابت قبله بالعقل، وقد تقدَّم حِجَاجهم وأجوبتها أول الكتاب (?) .

وأما الجمهور منا فعلى عدم الحكم إلا بعد البعثة، وأما الأَبْهَري وأبو الفَرَج وجماعة من الفقهاء فقالوا بالحَظْر مطلقاً وبالإباحة مطلقاً، وقد تقدم تفصيل مذاهبهم (?) ، وليس ذلك منهم موافقة للمعتزلة في تحكيم (?) العقل بل قالوا بذلك لأدلة سمعية وردت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015