بالبيت، وهذه أمور (?) كلها (?) لابدَّ له (?) فيها من مستند، ولا مستند إلا الشرائع المتقدمة، خصوصاً على قول الأشاعرة (?) : إن العقل لا يفيد الأحكام وإنما تفيدها (?) الشرائع (?) .

والجواب عن الأول: أن ما ذكرتموه إنما [يتأتَّى في] (?) إسماعيل وإبراهيم ونوح عليهم السلام، لأنه صلى الله عليه وسلم من ذريتهم، أما موسى وعيسى عليهما السلام فلا، وقد وقع الخلاف في هؤلاء كلهم (?) : أيّهم كان (?) يَعْبد الله تعالى على شريعته؟ فأما هؤلاء الثلاثة فقد دَرَسَتْ (?) شرائعهم، وما دَرَس لا يكون حجة ولا يُعْبد الله تعالى به.

وعن الثاني: أن هذه الأفعال وإن قلنا بأن (?) الأحكام لا تثبت إلا بالشرع (?) فإنها تُسْتَصْحَب (?) فيها براءةُ الذمَّة من التَّبِعات (?) ، فإن الإنسان ولد بريئاً من جميع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015