ومما يؤكد أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن متعبِّداً قبل نبوته بشرع أحدٍ (?) : أن تلك (?) الشرائع كانت داثرة لم يَبْقَ منها (?) ما يمكن التمسك به لأهلها فضلاً عن غيرهم، وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يسافر ولا يخالط أهل الكتاب (?) حتى يطلَّع على أحوالهم (?) ، فيَبْعُد مع هذا غاية البُعْد أن يَعْبُد الله تعالى بتلك (?) الشرائع. ولأنه لو كان (?) يتعبَّد (?) بذلك (?) [لكان يراجع] (?) علماء تلك الشرائع، ولو وقع ذلك لاشتهر.
احتج القائلون بذلك: بأنه صلى الله عليه وسلم تناولته (?) رسالة من قبله فيكون متعبِّداً
بها (?) .
ولأنه (?) عليه* الصلاة والسلام كان (?) يأكل اللحم، ويركب البهيمة، ويطوف