وقال -عز وجل-: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (?) ، وقال -عز وجل-: {وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (?) ، وإن المؤمن ليجد نفسه منشرحا بالاقتداء بالمصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فهو على يقين جازم أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أكمل الخلق أخلاقا وأحسنهم سيرة، وأعلاهم فضيلة، قال الله تعالى في حقه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (?) ، وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (?) .
“ حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على نقل كل شأن من شئون حياته صلى الله عليه وسلم “
أمة الإسلام، إن أصحابه الكرام نقلوا لنا حياته -صلى الله عليه وسلم-، كأن المسلم يشاهد ذلك عيانا، نقلوا ذلك لنا كله لنقتفي أثره ونسير على نهجه، فهاهم -رضي الله عنهم وأرضاهم- ينقلون لنا حياته -صلى الله عليه وسلم-، هذا يصف لنا وضوءه، وهذا يصف صلاته، وهذا يصف حجه، وهذا يصف كل أحواله العبادات والعادات، ما افترض علينا العمل به، وما استحب لنا ذلك، فنقلوا لنا كيف كان يأكل، وكيف كان يشرب، وكيف كان ينام، وأحواله في سفره وإقامته، وأحواله في جميع تعامله، حتى سيرته مع أهله، كل ذلك سجلوه ليحثوا الأمة على اقتفاء أثره والسير على نهجه؛ لأن ذلك عنوان الإيمان الصادق.
“ ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن ننصر سنته وندافع عنها “
ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن ننصر سنته، وأن ندافع عنها، وأن نزيل كل شبهة لفقت بسنته -صلى الله عليه وسلم-، فإن الواجب على المؤمن أن