[ومن حقه –صلى الله عليه وسلم- علينا: ألا تكون لنا خيرة من أمرنا إذا قضى أمرا، وأن يكون هوانا تبعا لما جاء به]
ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن لا تكون لنا خيرة في أي أمر أمرنا به أو نهي نهانا عنه، أو حكم حكم به، لأننا نعتقد اعتقادا جازما أنه أولى بنا من أنفسنا {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} (?) ، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (?) .
ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن يكون هوانا ومرادنا تبعا لما جاء به -صلى الله عليه وسلم-، فإذا تعارض في نظر العبد أمران: أمر هوى النفس، وأمر جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فلنقدم ما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على هوى النفوس ومشتهياتها، فهو -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به (?) »
[ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن نحبه محبة صادقة]
ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن نحبه المحبة الصادقة، فأصل محبته من أصول الإيمان، وكمالها من كمال الإيمان، وهي أن نحبه محبة فوق محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين (?) » وكلما قويت محبة العبد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- قوي الاتباع والاقتداء.
[ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: اتباع منهجه]
ومن حقه -صلى الله عليه وسلم- علينا: أن نتبع منهجه ونقتفي أثره، ونسير على ما سار عليه قدر الاستطاعة والإمكان، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (?) ،