ينصر هذا النبي الكريم بقلبه ولسانه وجوارحه، وإن نصرته من واجبات الإيمان، يقول الله -عز وجل-: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (?) .

فلقد نصره أصحابه الكرام، ودافعوا عنه -صلى الله عليه وسلم-، بكل غال ونفيس، وإن المسلم في كل زمان ينصر هذا النبي الكريم بنصرة سنته، بدعوة الخلق إلى العمل بها، بالدفاع عنها، بإزالة كل شبهة لفقها المضلون والجاهلون.

أمة الإسلام، أمة القرآن، إن سنة محمد -صلى الله عليه وسلم- هي الوحي الثاني، قال -صلى الله عليه وسلم-: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه (?) » وهو معصوم فيما يبلغ عن الله، يقول -عز وجل-: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (?) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (?) .

“ كشف خطر من يحاول زعزعة ثقة المسلم بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتحذير المسلمين منه “

أمة الإسلام، إن هناك فئة من الناس تحاول زعزعة ثقة الأمة بسنة نبيها -صلى الله عليه وسلم-، وإن هم إلا أعوان الشياطين، تصديقا لقوله –سبحانه-: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} (?) ، وقوله -عز وجل-: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} (?) .

فتراهم يرون العقل مقدما عليه، وأنه يجب أن يحكم العقل على ما قاله المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فما وافق عقولهم وأهواءهم قبلوه، وما لم تقبله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015