اختلاف الناس واختلاف عقولهم وأفكارهم وتصوراتهم، فيخاطب كل فئة بما يتناسب مع وضعها وحالها؛ حتى تكون لدعوته آثار حسنة، ولذا النبي -صلى الله عليه وسلم- «قال لمعاذ لما وجهه داعيا: " إنك ستأتي قوما أهل كتاب (?) » يبين له حال من يدعوهم ليستعد لمناظرتهم ومجادلتهم.

“ يجب الاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- واتخاذ سيرته منهجا في الدعوة إلى الله “

دعاة الإسلام، إن سيد الدعاة وإمامهم وأفضلهم محمد بن عبد الله سيد الأولين والآخرين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، خير أنبياء الله وخاتم رسله، صلوات الله وسلامه عليه أبدا دائما إلى يوم الدين، فخذوا من سيرته منهجا لدعوتكم، اسلكوا طريقه وسيروا على منهجه في دعوتكم، لتفوزوا بالسعادة في الدنيا والآخرة، فإن خير المنهج منهجه، وأفضل السبل سبيله الذي سار عليه.

بعثه الله على حين فترة من الرسل، واندراس من العلم والهدى، بعثه برسالة شاملة عامة لجميع الخلائق، واختار لمبعثه أم القرى شرفها الله، فابتدأ بدعوته قومه الأميين من العرب.

“ دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس إلى إخلاص الدين لله وترك عبادة غير الله “

دعاهم إلى إخلاص الدين لله، وترك ما كانوا عليه من عبادة غير الله، ومن الإشراك بالله، وترك ما كانوا عليه من اتخاذ الوسائط والشفعاء الذين يزعمون بجهلهم أنها تقربهم إلى الله زلفى.

عرض دعوته وأعلنها صريحة واضحة من يؤويني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة؟ دعوة صريحة واضحة في منهجها، ليست دعوات مضللة لها وجه ظاهر ووجه باطن خفي وخفاء، بل هي واضحة في منهجها وأسلوبها، يعرفها كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015