باطل، لماذا? لأنه رجل بما عنده من علم وحفظ للشريعة وقواعدها المبثوثة في كتاب الله وفي حديث رسول الله الذي هو متشبع بهذا الحديث النبوي كل التشبع يمكنه أن يحكم على حديث إسناده ضعيف لكن متنه باطل، لكن هذا كم عددهم في حفاظ الأمة فضلاً عن أن يقال في علماء الأمة، فضلاً عن أن يقال في طلاب العلم، فضلاً عن أن يقال في أفراد الأمة وهم بالملايين بل البلايين إلى آخره ..

إذاً القاعد في نقد الأحاديث سواء من ناحية السند أو من ناحية المتن هي ليست إلا لأمة أو طائفة مختارة من هذه الأمة الإسلامية من بين كل علماء المسلمين ألا وهم علماء الحديث كالإمام البخاري ومسلم ونحو ذلك كالإمام أحمد وأبي حاتم الرازي وأمثالهم من الحفاظ النقاد، إذا عرف هذا، فالآن ما موقف طلاب العلم وما موقف الدارسون لعلم الحديث في هذا الزمان.

ما موقف هؤلاء الطلاب وهؤلاء الدارسين تجاه الأحاديث التي صححها علماء السنة وعلماء الحديث?

لا شك كما لا يخفى لدى الجميع أن لكل علم أهل اختصاص، وأن كل طائفة فيما تريد أن تعلم لا تسأل نفسها وإنما تسأل أهل الاختصاص فيما هو بحاجة إلى العلم به، أمر واضح جداً إذا أردت أن تعرف صحة الحديث ما تسأل سيبويه الحقيقي أو المشابه له في زماننا إن كان له شبه، والعكس بالعكس تماماً، فإذا أراد طلاب العلم في هذا الزمان أن يميزوا صحيح الحديث من ضعيفه فليس عليهم إلا أن يحققوا آية في القرآن الكريم ألا وهي قول رب العالمين: {فَاسْأَلُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015