الشيخ: طيب. فالفاسق هل جاهد هواه لله؟ قل لا.
مداخلة: لا.
الشيخ: إذاً لماذا تتورع أن تقول أن هذا الخطاب ليس موجهاً للفاسقين؟ طيب، وارتقي وارتقي حتى تصل معي إلى المؤمنين حقاً، المؤمنون حقاً هم الذين يقومون بما فرض الله عليهم من واجبات، وينتهون عما حرم الله عليهم من محرمات، ليس من الضروري أن يكون هؤلاء يصومون الدهر ويقومون الليل، لا، هذه نوافل، لكن المؤمنون هم الذين يأتون بما فرض الله وينتهون عما حرم الله، فحينما تجتمع طائفة من المؤمنين على هذه المواصفات، وبإمكانهم أن يعدوا.
وأظنك يا أخي ما تكون من الجماعة الذين يعالجون الأمور بعواطفهم، إذا قلت لك الآن: الأمر هنا للمؤمنين حقاً، لكن إذا كان هؤلاء المؤمنون حقاً لا يستطيعون تحقيق هذا النص القرآني: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]، هل هم مكلفون؟ طيب.
مداخلة: ...
الشيخ: طيب، فإذاً هل المسلمون اليوم إذا فرضنا أن هناك طائفة من المسلمين تجمعوا في أرض ما وهم المخاطبون مباشرة بالآية السابقة كالصحابة: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ} [الأنفال: 60]، لكنهم لا يستطيعون، فهل تقول: يجب أن يفعلوا ما لا يستطيعون؟