الشيخ: نتكلم في بلاد العرب نحن غرباء فما بالك في بلاد الأعاجم؟ ! يمكن سمعت أنه حينما كانت الحروب قائمة أو الجهاد قائم بين الأفغان وبين الشيوعيين ذهب كثير من إخواننا العرب من السعودية من الجزائر من، من إلى آخره، فكانوا ينكرون عليهم الإشارة بالإصبع في الصلاة حتى قيل أن بعض الأصابع قطعت قيل والله أعلم صحيح أو ليس بصحيح، أما الإنكار لا بد أنه واقع يقيناً لماذا؟ يا أخي عايشين في جاهلية لا يعرفون من الإسلام إلا المذهب الحنفي.
ولذلك الذي يريد يكون داعية في تلك البلاد الحقيقة كما قلت آنفاً: يشترط فيه تلك الشروط ومنها: أن يمكث طويلاً، أنا دعيت للحضور هناك وعندي يعني: طلب رسمي من المفتي، لكن أنا أعرف (إذا ذهبت هناك سأقعد أسبوع أسبوعين ثلاثة سأكون منفر أكثر مما أكون داعية؛ لأنهم سيرون إلى صلاتي وعبادتي غير ما هم على ذلك، فلا بد أن أمكث هناك سنين حتى يفهموا الدعوة فهماً صحيحاً وتبدأ الدعوة تؤتي أكلها وثمارها، لكن أنا ليس عندي الاستعداد لا من ناحية الظرف الذي أعيشه ولا من حيث النشاط الذي كنت أتمتع به من قبل).
مداخلة: الله يمتعك فينا ويمتعنا فيك يا شيخ.
الشيخ: الله يحفظك.
مداخلة: جزاك الله خير يا شيخ.