الأحزاب الأخرى التي لا تهتم بالدين، ولذلك أنا أقول: إن الأموال التي توزعها بعض الحكومات على مثل هذه الشعوب التي تصاب هذا لا يؤثر تأثيراً كبيراً وإن كان واجباً لكن المهم هو القيام بنشر الدعوة الصحيحة لله عز وجل لا ليقال الدولة الفلانية تهتم بالشعوب الإسلامية.
ثم بالنسبة .. نحن كنا تكلمنا في بعض الأشرطة باللغة الألبانية وقام بتوزيعها أحد الألبانيين اليوغسلافيين وهو مقيم الآن هنا طالب في الجامعة، وأخبرني بأن هذه الأشرطة سواء في ألبانيا أو في يوغسلافيا تجد قبولاً من بعض الشباب الناشئ بخلاف أئمة المساجد وبخلاف وزير الأوقاف فهم يعارضونهم، ولقد كان من أثر هذه الأشرطة أنني لأول مرة يتصل بي هاتفياً من يوغسلافيا ويسألونني عن بعض المسائل التي تقع لهم هناك فأجد نفس المشكلة يقولون: إذا حضرنا نصلي في المسجد ينظر إلينا نظرات احتقار وإنكار وإلى آخره، فماذا نفعل؟ هل نحضر الصلاة مع الجماعة أو نصلي في بيوتنا، أنا أقول لهم: صلوا السنن في البيوت وصلوا الفرائض في المساجد، وعليكم أن تصبروا وأن تتذكروا هكذا بدأت كل الدعوات، هكذا بدأت كل الدعوات: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبا للغرباء».
مداخلة: هذا دليل الغربة يا شيخ.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: دليل غربتنا الآن.