ولا يرى للمسلم سبيلاً أن يقول إن الغاية تبرر الوسيلة، ولو سئل عبد الرحمن نفسه، وهو كان تلميذاً لي في الجماعة الإسلامية، لو سئل أو لو أتيح لي أن ألتقي به، هل أنت تقول بالغاية تبرر الوسيلة، لقال: لا؛ لأن هذه قاعدة كافرة، لكننا إذا لفتنا نظره بأنه ينطلق منها وحياته واستحلاله، وتسويغه لاستحلال بعض المحرمات، هذا تنقيض لهذه القاعدة التي لا يمكن أن يعترف بها مسلم، بل لا بد له من أن ينكرها، لكن ما الفائدة نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر؟ !

ولذلك نحن نسأل لأخينا هذا ولمن قد تورط به في مخالفة الشرع في بعض الأحكام، نسأل لنا وله الهداية والتوفيق لاتباع حقاً طريقة الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح، وأعود لأقول إن هذه الانفلاتات عن بعض الأحكام الشرعية تخالف طريقة المسلمين طيلة هذه القرون العديدة؛ {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115].

ونسأل الله عز وجل أن يعرفنا بطريق المسلمين الأولين، وأن يلهمنا السير على منهاجها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مداخلة: هم ماذا يريدون من الشيخ الألباني ... ودعوات دائماً مستمرة ليلاً ونهار، وألوف الأشرطة المسجلة في المدارس العلمية، وغيرها في الدعوات والمناسبات، كيف هذا حاصر نفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015