مع أن كثير منهم وثقه عبد الرحمن بن شريح.

مداخلة: الحديث هذا ...

الشيخ: هذا بارك الله فيك حديث يمكن أن نعتبره حقيقة حديثاً عزيزاً من حيث الرواية، لأنه لم يرد في شيء من كتب السنة الستة وغيرها من الكتب والمسانيد والمعاجم المعروفة سوى أنه جاء في كتاب اسمه: مشكل الآثار لأبي جعفر الطحاوي، والحقيقة من يوم كنت مدرس مادة الحديث في الجامعة الإسلامية من قرابة نحو ثلاثين سنة، قلت للطلبة هناك: (أن هذا الرجل من نوادر علماء الحنفية، لأنه يجمع من السنة ما لا يوجد عند أهل الحديث، ) الغرابة انظروا كيف الرجال تتمايز بالعلم، الأحناف بعامة مع الأسف نستطيع أن نصفهم بأنهم فقراء في علم الحديث، سواء قلنا فقراء في علم الحديث كماً وإحاطة أو كيفاً من حيث معرفتهم بالصحيح والضعيف، هم فقراء في كل من المجالين الكم والكيف، ونادر جداً فيهم من يخرج عن هذه القاعدة، ومن هؤلاء النوادر أبو جعفر الطحاوي، أنا أعرف فضله لأني أجد في كتابيه الأول: مشكل الآثار والآخر شرح معاني الآثار أحاديث لا أجدها في تلك الكتب المشهورة عند أهل الحديث، أو أجد أحاديث معروفة في تلك الكتب ولكن أجد فيها (انقطاع) أبي جعفر الطحاوي الحنفي

فإن وجدت في بعض الأحاديث الموجودة في كتب السنة المعروفة لكن أستفيد منه أيضاً أنني أجد فيه طريقاً لا أجده في كتب السنة، فيفيدنا إما أن نقوي ما يوجد في كتب السنة المعروفة من حديث بسند ضعيف فنستفيد من كتاب أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015