لسانه؛ لأن هذا الإسلام لم يعد صالحاً لأن يكون حاكماً على الناس، هذا النوع بلا شك كافر مرتد عن دينه، لكن يجب التفريق بين من كان بهذه المثابة وبين من كان يعتقد ويظهر اعتقاده على بعض تصرفاته كمحافظة على الإسلام في صلاة في زكاة في صيام في الحج إلى بيت الله الحرام وما شابه ذلك، فهذا التفريق لا يمكن أن يتجاهله عالم له يعني قدم صدق في هذا العلم، إذ الأمر كذلك كما ذكرته آنفاً أن شعورنا وأن دعواتنا يجب أن تكون لأن ينصر الله -عز وجل- الشعب العراقي على هؤلاء الكفار البريطان والأمريكان والإفرنسيين وأمثالهم من المتعاونين، ممن يسمون بالحلفاء، وأن لا ننسى حقيقة مرة وهي أن مع هؤلاء الكفار بعض الدول الإسلامية الذي يجب أن يدعو أن ينصر الله -عز وجل- الشعب العراقي على الكفار والمنافقين، على الكفار والمنافقين، ولا يجوز لنا أن ندعو سوى ذلك، وكنا نتمنى وأنا قلتها صريحة وبعض إخواننا الحاضرين الآن يذكرون معي جيداً قبل أن تقع هذه المصيبة الكبرى من ضرب العراق من هؤلاء المسمون بالحلفاء قلت: إذا قامت الحرب بين العراق والأمريكان فيجب مقاتلة الأمريكان في صف العراقيين، أما إذا وقع القتال بين الأمريكان ومن معهم من المسلمين من جهة، والعراقيين من جهة أخرى، فنحن ننصح هنا بالاعتزال ونورد بهذه المناسبة قوله -عليه السلام-: «كونوا أحلاس بيوتكم»، أما إذا استقل الأمريكان والبريطان ومن معهم من الكفار بمقاتلة العراقيين ففي هذه الحالة يجب علينا أن نناصر العراقيين وليس أن نصادر حكومة العراقيين؛ لأنه حكومة بعثية، وهنا أريد أن أُذَكِّر ببعض ما جاء في بعض الأشرطة مما يدل على