فعلاً حينما ندعي أو بعض الجماعات الإسلامية تدعي بأنهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض، فهؤلاء لن يستطيعوا أن يحققوا هذه الدعوى الجميلة، ولكنها يجب أن تكون متحققة قبل كل شيء في قلوبهم، فإذا صدقوا في ذلك مكنهم الله تبارك وتعالى من أن يقيموا دولة الإسلام على أرضهم، لهذا أنا أقول ناصحاً لجميع المسلمين في كل الدول التي أصابتها هذه الفتنة كأفراد: الزموا بيوتكم، كونوا أحلاس بيوتكم، ولا تقاتلوا، واحتفظوا بدمائكم ليوم تعلن كلمة الحق حقاً، كلمة الجهاد صدقاً، يومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله تبارك وتعالى، وبهذا القدر الكفاية.
(الهدى والنور /451/ 43: 00: 00)
(الهدى والنور /451/ 58: 53: 00)
السؤال: شيخي أنت تكلمت حول مسألة يعني: حول دخول الدولة الباغية على دولة آمنة، ووصفت الدولتين بأنهما مسلمتين، الضابط في الوصف هذا هو حال الحاكم أم حال الشعب عادة، وجزاكم الله خير؟
الشيخ: الجواب: نحن نحكم على البلاد بكونها إسلامية أو غير إسلامية ليس بالنظر إلى حكامها، وإنما بالنظر إلى شعوبها، فأي إقليم كانت الأغلبية فيها مسلمين فهذه دولة مسلمة ولو كانت هذه الأغلبية قد ابتلوا ببعض الحكام الذين يصدق عليهم قول الله عز وجل أنهم لا يحكمون بما أنزل الله، ولكن هذا النوع من الحكم كما نعلم جميعاً من واقع التاريخ الواقع اليوم الإسلامي أنه يختلف من دولة إلى أخرى، فهذه الدولة مثلاً تتمثل في نظام شيوعي، وهذه الدولة