من البوسنويين وإعطائهم دورة في تأصيل الدعوة، وأهمية التوحيد، وفهم الإسلام، والاستعداد للمعاد حتى لا يكون الإنسان في جهاده إنما يريد أن ينتقم لما حصل لأهله، أو أن يفني نفسه ولا يبقى لما رأى من الخزي، وإنما يعد نفسه لله عز وجل يعرف الصلاح .. يعرف حق الله تبارك وتعالى عليه، فالحمد لله على فضله.

هذه اللجنة كانت من الشيخ متعب الطيار، والشيخ العقيل، والشيخ محمد الفراج، ويرسل الشيخ سفر الحوالي الدعاة لإمكانية تعزيز موقف هذه الدعوة أو مساعدتها وغير ذلك، فالحقيقة أن هذه الدورة كانت في آخر معقل للمسلمين الباقي في البوسنة، ولله الحمد رُشِحّ المسؤول على المساجد الأخ أيوب هناك؛ لأنه يستطيع أن يجمع الأئمة.

الشيخ: وهو من هذه البلد.

مداخلة: نعم من هناك، يأتي الأئمة ويحضروا هذه الدروس تقريباً خمسة دروس في اليوم لمدة عشرة أيام، لله الحمد حضرنا بعضها لنعرف ما هو هذا التأصيل ومدى قوته ونفعه لهذا الإنسان، اللهم لك الحمد لم نلقى من البوسنويين ما لقيناه من الأفغان من تشدد في المذهب الحنفي وكراهية أن يتغير ما ألفوا عليه، والطواف حول القبور وغير ذلك من الخرافات، الأمر الذي جعل هؤلاء يرحبون ترحيباً كبيراً وخاصةً أن المال كان يجعل حاجتهم لا تتوقف عن الرضوخ والقبول على الأقل حتى يسمع ما نقول.

فكنا نسمع ولله الحمد درساً في طرق الصوفية وأفكارهم .. أنتم تأخذون علمكم عن ميت أين هذا الميت؟ ونحن نأخذ علمنا من الحي الذي لا يموت، الحمد لله يعني: تصور في هذه الدورة بدأت الأمور الأساسية وما تجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015