نعلم الحكمة القائلة فاقد الشيء لا يعطيه، أنا مثلاً قرأت في العدد الذي قدمته إليَّ هو منهج إيش؟ الصادرة من الجبهة الإسلامية, فشعرت تماماً أن هذا المنهج الذي أخذ نحو صفحتين كبيرتين من المجلة أو الجريدة هذا عمل في الحقيقة من الناحية الفكرية عمل جبار وعمل إنسان له تخصص في هذا المجال لكن شعرت أنه ليس له فقة بالإسلام وشعرت بأن هذا المنهج الذي سُطِّرَ باسم الجبهة الإسلامية هذا كأنه قُدم إليها وزُيِّنَ بلا شك هذا المنهج بآيات من القرآن الكريم وأحاديث صحيحة وهذا مما أعجبني وشعرت أيضاً بأن هذا المنهاج داخله مسحة من الدعوة الإسلامية ولكن وضع المنهاج ليس سلفياً إطلاقاً، مع ذلك مع وجود هذه الظاهرة من تأثر هذا المنهج بتوجيه إسلامي سلفي فقد تنبهت إلى أن الموجهين لهذا النظام المسطور من بعض إخواننا السلفيين هناك هم بحاجة كبيرة إلى دراسة العلم ذلك لأني مررت بحديثٍ وهو حديث موضوع فكيف تسرب هذا الحديث إلى أذهان الذين لا أقول الذين وضعوا هذا المنهاج لأن الذي وضعه في اعتقادي هو رجل سياسة وليس رجل علم، ولكن أعتقد من جهة أخرى بان هذا المنهاج اطلع عليه بعض إخواننا السلفيين فإذاً كيف أنطلى عليهم ذلك الحديث ألا وهو «من أمسى كالاً من عمل يديه غفر له» هذا حديث موضوع فنبهني هذا إلى أن إخواننا السلفيين هنا أو هناك عليهم أن يتوسعوا في دراسة الشريعة قبل أن يشتغلوا بالعمل السياسي وإلا وقعوا كما يقولون في العصر الحاضر في مطبات لا يستطيعون النهوض منها أبداً هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن يوضع المنهاج الموضوع لكل جماعة سلفية من ذوات أنفسهم وليس أن يُقَدَّم إليهم هدية من غيرهم ولو أنهم
حاولوا أن يعالجوا فيها ويصححوا فاعتمادهم على غيرهم دليل واضح جداً في هذا المجال وهو المجال السياسي