أن يتفقوا على القضاء على هذا العدو ثم أن يعالجوا اختلافاتهم الداخلية التي ظهر شيء من آثارها السيئة بقتل هؤلاء الجماعة.
فأنا قلت هناك في الجواب ولا أزال أرى هذا: بأن العلماء هناك في السعودية ينبغي عليهم أن يجتمعوا وأن ينظروا في المسألة بدقة متناهية ليس فيها تَحَكُّم لعاطفة على أخرى، وكان من حماس أحد السائلين وقد ذكر آية: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [الحجرات: 9] فأنا قلت: لا يوجد مع الأسف الآن دولة إسلامية بإمكانها أن تفرض صلحاً فإذا عجزت أن تقاتل الفئة الباغية .. هذه لا وجود لها، وأشرت إلى مشكلة الخليج بأن العراق عندما اعتدى على الكويت لم يكن هناك دولة مسلمة تتمكن من رد العراق عن الاعتداء على الكويت فأي دولة الآن تستطيع أن تفرض على حكمتيار وأمثاله من الذي بغوا على إخواننا السلفيين هناك أن يفرضوا عليهم صلحاً فإن أبو فقتالاً.
ولذلك فهذا الاجتماع لا بد أن يُعْقَد هناك لكي يدرسوا المسألة من كل الجوانب ويضعوا حداً لمثل هذا البغي وهذا الاعتداء على إخواننا هؤلاء السلفيين، فإن رأوا مثلاً أن يقطعوا عنهم ما كانوا يمدونهم به من أموال وغير الأموال، وهذا ولا بد ينبغي أن يكون بعد الاتصال مع المسؤولين هناك؛ لأنه قد يرد في بال من لا يعرف الحقائق هناك وأنا بلا شك من هؤلاء أن تكون قضية هذه الاعتداءات ليست رسمية وإنما هي مبعثها الدعيات المغرضة التي كانت من قبل كما تعلمون جميعاً أذيعت هناك بين طوائف كثيرة لإيجاد الفرقة بين هؤلاء وهؤلاء، فيمكن أن أثيرت نفوس بعض هؤلاء وفعلوا ما فعلوا