واجب الدعاة مع اختلاف المجتمعات

السائل: بعض المجتمعات الإسلامية، أو المجتمعات الإسلامية تختلف أحوالهم من قطرٍ إلى قطر، فبعضها قد وصل الحضيض وبعضها أرفع منه بقليل، وبعضها ما زال الخير فيه ظاهرا، فسؤالي ما كان فيه الخير ظاهرا، والناس بدؤوا يتهاونون بالتمسك بدينهم، وقد من الله عليهم بعقيدةٍ سليمة، وبدؤوا يفرطون في السلوك في المعاملاتِ، ما نصيحتك للدعاة هناك في المحافظة على هذا المجتمع وما هي الطريقة المنشودة للحفاظ عليه على ضوء الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح.

الشيخ: لا شك أن الدعاة يجب أن يبينوا للأمة بأجمعها وعلى مراتبها التي أشرت إليها في سؤالك أن يبينوا لهم، بأن الإسلام والإيمان قولٌ وعمل وأنه يزيدُ وينقص، وأن زيادتهُ إنما هي بالعمل الصالح، ونقصانهُ إنما هو بترك العمل الصالح، وارتكاب ما نهى الله تبارك وتعلي عنه، وهذا في الواقع يتعلق بطرف من أطراف العقيدة الصحيحة، ذلك لأن الإيمان لا يزال كثيرٌ من المسلمين اليوم يتبنون مذهباً قديماً يقول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وهذا خلاف ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة المتواترة، وإن كان أصحاب ذاك المذهب لا ينكرون وجوب العمل الصالح، ولكنهم لا يجعلونهُ من الإيمان فحينما يأمرُ ربُنا عز وجل الناس بأن يدخلوا في السلم كافة وأن يؤمنوا بالله ورسوله فهو لا يعني فقط أن يظل المسلم يقتصر على قولهِ «لا إله إلا الله محمداُ رسول الله» ثم هو لا يقومُ بحقِ هذه الشهادة، أو بحق هاتين الشهادتين، الشهادةُ الأولى لا إله إلا الله، هذه كما تعلمون ولا أفيض في هذا الجانب استلزم فهم المسلم للتوحيد بأقسامهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015