فهؤلاء كلهم أنبياء نقصد ليس مثل حكايتنا يعني يمكن الواحد منا يكون جاهل، متعلم كم من مسألة ويعمل، بيجوز يكون أسلوبه سيء، فبدل ما يجلب الناس إلى الإسلام فيصدق عليه قول الرسول عليه السلام إن منكم لمنفرين الأنبياء منزهون عن مثل هذا الاحتمال، فهم مصيبون في أفكارهم وفي دعوتهم وموفقون في أسلوبهم، فلماذا اختلفت هذه النتائج؟ موسى عليه السلام أمته سدت الأفق، الرسول عليه السلام طبعا أمته أعظم وأعظم، نبي معه الرهط والرهطان، والنبي معه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، هل معنى ذلك أن أسلوب هؤلاء اختلفت ودعوته اختلفت؟ طبعا لا، ما معنى إذا هذا؟ ما معنى اختلاف ثمرة دعوة هؤلاء الأنبياء وهي دعوتهم دعوة واحدة؟ السبب إن الأرض التي كانوا يحرثون فيها ويزرعون فيها أرض غير صالحة لا تنبت.
مداخلة: يقولون توحيد توحيد توحيد إن الله لن يسألنا عن ما في العقيدة الطحاوية.
الشيخ: شفت كيف هذا الذي نشير إليه هو آنفا قلت أنت ...
- ... نعم في مناقضات كثيرة جدا.
مداخلة: نقلت آنفاً أنه قبل كل شيء يدعون إلى التوحيد، هم لا يعرفون التوحيد، وهم الآن نقضوا دعواهم بأنفسهم، هم لا يدعون إلا إلى أشياء معروفة عند الناس، أو مُسَلَّم بها، أن لا تزني، لا تشرب، مع ذلك يقول لك لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، نحن لا يجوز لنا إلا أن نتبنى الإسلام كلاً لا يتجزأ لا يجوز لنا أن نتبنى الإسلام إلا كلاً لا يتجزأ بأصوله وفروعه بعقائده وأحكامه بسلوكه وآدابه، ولكن لا شك أن الإسلام دائرته واسعة جدا ولا نستطيع أن نتصور نبيا بعد نبينا عليه الصلاة والسلام يحيط بالإسلام فهما وتبليغا وعملا مثله، هذا الأمر مستحيل، ولكن كل واحد من علماء المسلمين له حظ من هذه الدعوة وواجب عليه ما بَلَغَه، من العلم أولا أن يعمل به، وثانياً أن يدعو الناس إليه وإلا فالقول هذا الذي ذكرته في الحقيقة هو من الأشياء التي تستنكر