آنفا الكفائي والعيني، اليوم اسم الجهاد يكفي لإنكاره على الداعين إليه، فشتان بين ذلك الوضع والوضع الذي نحن نحياه اليوم.
ثانياً -وهذا مهم أيضاً- أن ابن تيمية كان يجاهد ليس رغم الحاكم المسلم الأعلى بل ذلك من نظام ذلك الحاكم، ومما يؤكد حكمه الذي على أساسه نصب حاكما على المسلمين، الوضع اليوم يختلف عن ذلك الوضع تماما فلو أن هناك دولة مسلمة تأذن حقيقة لتقوم جماعة من المسلمين يجاهدون في سبيل الله لوجدت لابن تيمية أمثال في هذا الزمان لكن الوضع الآن يختلف كل الاختلاف كما ذكرت آنفا عما كان عليهم في زمن ابن تيمية رحمه الله، يكفيك أن ابن تيمية حينما كان يجاهد يجد الشعب معه والدولة معه، اليوم أولا لا تجد الشعب نفسه عنده استعداد للجهاد في سبيل الله إلا أفراد قليلين منهم ممن لم تشغلهم الدنيا عن الآخرة، بينما جماهير المسلمين اليوم شغلهم عن الجهاد في سبيل الله ما جاءت الإشارة إليه في حديث حب الدنيا وكراهية الموت ثانيا الحكام اليوم لو وجدت هذه الطائفة ولو كانت قليلة سيقفون لها بالمرصاد، وهذا هو الواقع، ولذلك هذه الشبهة التي ذكرتها الحقيقة لا قيمة لها فيما إذا فكرنا بالفرق سواء من ناحية المجتمع الإسلامي يومئذ والمجتمعات الإسلامية اليوم، والفرق بين الحاكم في ذلك الزمان الذي كان يؤيد ذلك الجهاد والحكام الذين أحسنهم اليوم يقف في طريق المجاهدين في سبيل الله.
مداخلة: طيب شيخنا الذي أذكره أنه جاء في ترجمة هذه القصة قصة جهاد ابن تيمية أن الحاكم والشعب جاؤوا يطلبون لابن تيمية أن يحاول أن يعد للجهاد والقتال.
الشيخ: أن يعد.
مداخلة: للجهاد والقتال لقتال الأعداء.
الشيخ: هذه شبهة والا تأييد.