الأصل السلاح المعنوي الآن هم يعكسون الموضوع يقولون مثلا كما نقلت أن الشيخ يقول ما يجوز الذهاب إلى بلاد الكفر ليتعلموا مثلا العلوم التي تساعدهم للاستعداد المادي، هذا مفهوم تماما، لماذا يقول الشيخ هذا، ألا يعلمون بأن الشرع لا يريد بالمسلمين أن يورطوا أنفسهم في مفاسد خلقية وربما مفاسد عقدية وفكرية هم يعلمون هذه الحقيقة، إذن هم يريدون كما يصرح بعض الدعاة الإسلاميين اليوم أن الغاية أن يحققوا أن الغاية تبرر الوسيلة، أي لنكون نحن أقوياء مادة يجب أن نكون كالأوربيين استعدادا ماديا، لا هذا مش وارد، وأنا في اعتقادي لا يمكن للمسلمين وللدولة الإسلامية حينما تقوم قائمتها ونرجو أن يكون ذلك قريبا، لا يمكن أن تكون هذه الدولة من حيث الاستعدادات المادية كالكفار لأن الكفار متفرغون لهذا الجانب من الاستعداد المادي بخلاف المسلمين حكاماً ومحكومين ليسوا متفرغين للاستعداد المادي بل هم متوجهون للاستعداد المعنوي قبل الاستعداد المادي، فلذلك هؤلاء المشار إليهم من بعض الدعاة يريدون أن يأخذوا سنن اليهود سنن الكفار وهذا طبعا لا يجوز لأن الكفار دمغهم الله عز وجل وطبعهم بقوله في القرآن الكريم {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7] المسلمون يجب أن يكون وضعهم على العكس تماما إلا ما شاء

الله بقدر تطبيق قوله تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} قوة مادية لكن القوة الأساسية هي المعنوية الإيمانية، ولذلك فهذا الإيراد الذي نقلته عن الجماعة أيضا يدلنا على انحرافهم عن الفقه الإسلامي الصحيح، فنحن إذا قلنا مثلا لا يجوز للمسلمات أن يدخلن الجامعات المختلطة لأن هناك فساد في تعريض للبنات وللشباب للفتنة، سيقال لنا من أين نأتي بالممرضات والطبيبات إلى آخره، هذا يقال فعلا، نقول في بعض الأمثال لكل ساقطة، في الحي لاقطة ليس كل النساء ولا الشباب المسلم والمسلمات ليس كل فرد من الأفراد هؤلاء عنده استعداد لتطبيق الأحكام الشرعية بكاملها، فإذا قال قائل كما سمعتم آنفاً إن ذلك الشخص الذي تكلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015