كذلك فيما يتعلق بالأحكام الشرعية يحاولون أن يأخذوا ما ثبت منها في السنة، أي: دون أن يلتزموا مذهباً معيناً من المذاهب المتبعة.
جماعة الرجل هذا، وفاتني أن أقدم أن الجماعة لها أسماء عديدة، الاسم المشهور هناك في مصر يسمى بالسُنيين، ولهم اسم ثاني نسبة إلى نسبة الشيخ تبعهم السبكية، نسبة ثالثة الثالث نسبة لأبي الشيخ وهي الخطابية، فهو محمود بن خطاب السبكي، فهم في الشهرة الأشهر عندهم السنية، شاع هذا بين العامة لماذا؟ لاهتمامهم بالمظاهر، وهذا بلا شك نحن نهتم به لكن نضع له الموازين العلمية الدقيقة، فهم مثلاً - كما قلت آنفاً أو أردت أن أقول - لا تجد فيهم حليقاً، لا تجد فيهم رجل مقتصر على قلنسوة فقط أو هكذا مثلي، لا بد ما يحط عمامة، ثم لا بد أن يكون لهذه العمامة عذبة لأنه هكذا كانت عمامة الرسول عليه السلام.
ثم كما ترون في الأطعمة لا يأكلون كما يأكل بعض الناس وأنا منهم بالملعقة هذه وإنما بأيديهم، فهكذا السنة. فعندهم إفراط وتفريط فيما يتعلق بالسنة.
فهذه الأمور التي منها القلنسوة أو العمامة على القلنسوة أو العَذَبة للعمامة هذه بلا شك أمور ثابتة عن الرسول عليه السلام، لكن ليس لها علاقة بماذا؟ بالعبادات. هذه مما يسميها بعض العلماء بسنن العادة.
كذلك تأكل بيدك أو تأكل بالمعلقة أو الشوكة أو ما شابه ذلك هذه أمور عادات لا تدخل في العبادات، على أن الأكل باليد إذا كان الآكل بها باليد من