هذا الأمر يسخط الله عز وجل ويدري أن الله يسمعه الآن ما أقدم على ما أقدم عليه، ولجعل الأمر سراً وبين الله عز وجل يستغفر منه، وأخبث وأعظم من ذلك أن بعضهم إذا سمع زملاءه يقولون هكذا، فإنه ربما افتعل واختلق شيئاً لم يحدث، وبدأ يجاريهم فيما يقولون فقط، أنا لي علاقات محرمة، وأنا لي صداقات، وأنا لي ... وأنا فعلت، وأنا .. وأنا، وبدأ يسرد قصص مكذوبة عن بعض المعاصي لم تقع، فهذا والعياذ بالله يتشبع بالمعصية، لا شك أنه ليس أعظم إثماً مما فعلها وجاهر بها، لكن إثمه أيضاً عظيم، وبعضهم يتعدى به المجاهرة إلى أنه يسجل المعصية على شريط، ربما سجل بعضهم كما فعل بعض المغنيين ولا كرامة لهم؛ لأنهم مرتدون بفعلهم هذا أن يسجل أغنية كيف أنه غرر بفتاة وجرها إلى المنزل وارتكب معها الفاحشة، ويذكر وكيف، وكيف، وكيف، يذكر تفاصيل كثيرة، ويجعل هذا في شريط يسمع عند بعض السفهاء وبعض الفساق، هذه ردة عن الإسلام، هذا مخلد والعياذ بالله في نار جهنم إلا أن يتوب؛ لأنه لا يؤمن بقول الله عز وجل: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].
بالله عليكم الذي يعرف أن الزنى حرام وفاحشة ويسخط الله عز وجل، هل يفتخر أمام الناس، أمام الملايين أو مئات الألوف من الناس بأنه غرر بفتاة وزنى بها، لا يفعل هذا مؤمن أبداً، المؤمن لو فرض أنه وقع في زلة أو جرت قدمه إلى معصية.
الشيخ: يا أخي بارك الله فيك، العقيدة لا تؤخذ من محاضرة يتحمس فيها