الشيخ: لعلك سمعت قولي آنفاً أنه ينبغي أن يدرس من كان عنده استعداد ويرد عليه بالتي هي أحسن، وما يشاع مثل هذا الكلام؛ لأنه ... البلبلة ... هذا الكلام أو ما يشاء ...

مداخلة: بالنسبة للذي يدعو لمثل هذه البلبلة والانحرافات إنما هو عدم وضوح المنهج وبخاصة أن كلنا ينشد إقامة الدولة الإسلامية لكن عمي الطريق عن كثير من الناس الذين ينشدون هذا المطلب السامي فلو أوضح فضيلتكم المنهج الصحيح لإقامة هذه الدولة والمفاهيم التي ينبغي أن ترسخ في الأذهان من مثل ذلك.

الشيخ: أنا أعتقد أنه سبق الجواب عن هذا بارك الله فيك حينما قلنا: لا بد من التصفية والتربية وأن التصفية تحتاج إلى جهود علماء متكاتفين متعاونين في سائر أقطار العالم الإسلامي، ثم أن يتبع ذلك بل أن يخرج مع ذلك ... المسلمين على العمل بهذا الإسلام المصفى فنقطة البدء من هاهنا، ذكرت هذا المعنى آنفاً وذكرناه دائماً ومراراً وتكراراً منذ أكثر من عشرين سنة، هذه دعوتنا لا بد من التصفية والتربية، الجماعات الأخرى لا تصفية عندها ولا تربية عندها إلا على هذا الإسلام الذي لا شخصية بارزة له كل على حسب ما ورث مذهبه أو آباءه وأجداده، فلا تقوم قائمة المسلمين إلا على هاتين الوسيلتين اللتين لا يمكن لأحد من المسلمين أن يجادل في صحتهما.

نحن نستشهد على هذا الذي نقول ببحث طويل جداً ما أعتقد أن الآن يساعد في إعادة كثير من المحاضرات التي كنا نلقيها في مثل هذه المناسبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015