الجبال يفر بدينه من الفتن، ثم قال هذه العبارة التي قرأتها عليكم، وفي موضع آخر .. له كلام آخر في كتاب ... الأمن الجنائي في نفس الحديث يقول فيه: أن المقصود الزم جماعة المسلمين وإمامهم لزوم معتقدهم وجهادهم، حتى أنها عبارة فيها نوع من عدم الوضوح .. الزم معتقدهم وجهادهم، يعني يقول أنه ليس المقصود بلزوم الجماعة هنا لزوم للإمام نفسه لكن لزوم فقهه واجتهاده وليس اللزوم هنا عليه ... يقول: كما قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: يد الله على الجماعة، ويقال جماعة المسلمين لكل من اجتمعوا على إمام في زمن ما كما قال - صلى الله عليه وآله وسلم - لحذيفة بن اليمان في حديث الفتن الطويل: «الزم جماعة المسلمين وإمامهم»، وليس اللزوم هنا لزوم معتقدهم دينهم وإنما اللزوم لزوم جهادهم وفقههم؛ لأن هذا هو معنى اللزوم بدليل قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فيكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة»، وكذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعته»، وكذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه فإنه أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» .. وهذه الأحاديث كلها ..
الشيخ: على كل حال يا أخي هذا اسم تفسير مرادنا، أين يذهب بسؤال حذيفة فإن لم يكن لهم إمام؟ يعني منهج الإمام يقول التأويل هذه مصيبة التأويل، الحديث يقول: فإن لم يكن لهم إمام، ماذا يفعل؟ يأمره بأن يدع الفرق كلها وهذا لا يعني أن لا يعمل للإسلام، فهو كلامه من ناحية صواب أنه إذا لم