التحزب والتكتل

مداخلة: ما رأيكم في الأحزاب الإسلامية القائمة الآن؟ وهل ترون الوقوف معها في القضايا المشتركة الصحيحة بيننا وبينهم على الرغم من وجود انحرافات في أمرين عندهم، الأمر الأول: انحراف في مناهجها. الأمر الثاني: عدم قيامها هي بنصرة من يناصرها إذا كانوا لا ينتمون لتنظيماتها؟ وهل هذا القيام معهم في الأمور المشتركة يصرف الدعوة السلفية عن خط سيرها القائم على التربية والتصفية أو التصفية والتربية؟

الشيخ: كما قلت سبق الجواب عنه في ما سبق.

مداخلة: نعم.

الشيخ: نحن لا ننضم إلى تكتل فيه مخالفة وفيه إعراض عن الاشتغال بالدعوة إلى الكتاب والسنة تفصيلياً، لكننا نتعاون معهم في حدود ما عليه هم من الحق ولكننا لا نتحزب ولا نتكتل معهم.

هذه التكتلات اليوم لا تنجو من التحزب، وهذا يلاحظ كثيراً وكثيراً جداً. فبعض التكتلات أو الأحزاب نجدهم يختارون أفراداً في بعض البلاد ما عرفوا تاريخها ولا تاريخ اتصالها بالدعوة السلفية ولا عرفوا مسلكهم في الحياة واستقامتهم وحرصهم على العبادة كما جاء في الكتاب والسنة، يكتفون من هؤلاء أن يوافقوا معهم على التكتل ثم لا شيء بعد ذلك إلا التعاون على هذا الأساس المعمى والذي لا يعرف المتعاونون فيه أنه يجب عليهم أن يصفوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015