كان مباحاً.

تعرفوا أنه كبار الصحابة كانوا يشربوا الخمر، وفي قصة غريبة جداً ما هي معروفة عند الناس وهي في صحيح البخاري أنه كان الصحابة مجتمعين في دار هم سكارى لما جاء علي وبرك الناقة أمام الدار خرج عمه حمزة فبقر بطن الناقة، ولما شاف علي الحالة هذه جن جنونه، وذهب للنبي عليه السلام وحكى له القصة، جاء الرسول عليه السلام إلى عمه حمزة فأنكر عليه ذلك، ماذا كان موقف حمزة؟ قال: كلمة لو قالها بعد تحريم الخمر لكفر وخرج عن الملة والدين قال: «هل أنتم إلا عبيد لآبائي» حمزة يقول لابن عمه ولنبيه: «هل أنتم إلا عبيد لآبائي» لماذا؟ ليس فاهم سكران.

مداخلة: هو سكران، نعم.

الشيخ: نعم.

هذا كان في دور من التاريخ الإسلامي التشريعي، لذلك إذا جاء قول عن الرسول عليه السلام يخالف فعله، فالاعتماد على القول لأنه في الشريعة، أما الفعل فيترك له عليه السلام إما من طريق العذر، وإما من طريق الخصوصية، وإما من طريق أنه كان قبل القول، قبل التشريع كما في قصة الخمر ونحو ذلك.

فمن هذا القبيل: كون الرسول عليه السلام كان جالس على طرف البئر، ومدلل رجليه لما دخل أبو بكر ودخل عمر ولم يغير من وضعه حتى دخل عثمان فبادر فقالت له السيادة عائشة دخل فلان وفلان، وما غيرت من وضعك لما دخل عثمان بادرت فألقيت عليك ثوبك؟ قال: «ألا أستحيي ممن تستحي منه الملائكة».

فهذا يمكن يكون قبل أن يقول عليه السلام: «الفخذ عورة» ويمكن يكون بعد ذلك، لكن له عذره، ويمكن يكون ما في عذر بس هذه خصوصية له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015