مداخلة: معك في هذا.
الشيخ: طول بالك. يعني: الرسول عليه السلام حينما كان يجلس مع أصحابه ويسافر معهم وو ويصلي معهم كان مكشوف الفخذين؟ طبعاً الجواب: لا. هؤلاء مكشوفين ويصلوا هكذا خاصة في أثناء اللعب وإدراك الوقت لهم بدهم يصلوا، وهذا من العلم الذي يجب إحياؤه، الرسول عليه السلام يؤخذ منه منطلقه في الحياة، أما ما يقع منه نادراً فيمكن هذا أن يكون له سبب أو مناسبة اقتضت خروج الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عن العادة غالباً، وهذا مثالنا الآن.
فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حاشاه أن يكون يعيش بين أصحابه ويدخل المسجد ويجلس في أي مكان سفراً وحضراً وهو كاشف عن فخذيه، نعم هذه قصة وقعت بلا شك، لكن من الناحية الفقهية: هذه ما تدل على أنه يجوز للمسلم أنه يعيش في حياته العامة كاشفاً عن فخذيه، فهذه قد تدل ولا تدل أنه في ظرف خاص مثل ذاك الظرف الذي كان الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - جالس يعتبر دائماً تعرفه أنت؟
أنه كان مدلل رجليه في البئر وجو المدينة جو حار، فهو يتبرد، ومن أجل الوضوء مكشوف شيء من فخذه، هذا لا يمثل حياة الرسول عليه السلام يمثل الذي في الواقع، مع ذلك تأتي هنا ناحية علمية أنه إذا الرسول عليه السلام فعل فعلاً وهو بَيَّنَ شريعة الله لأمته على خلاف فعله، وبالتعبير فقهاء إذا تعارض قوله وفعله فأيهما المقدم؟ قال أهل العلم: القول مقدم على الفعل؛ لأن القول تشريع عام، الفعل ممكن يكون لعذر وممكن يكون خصوصية، ممكن يكون قبل مجيء الشرع.
يعني: مثلاً: عندنا حديث أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - خطب في الناس ولابس خاتم ذهب، بنقول: لبس خاتم الذهب جائز؛ لأن الرسول لبسه؟ ! لا هو لبسه في وقت