[قال الإمام]: وإن مما يؤيد بطلان هذا الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما العمل في أيام أفضل منها هذه «يعني عشر ذي الحجة» قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في «إرواء الغليل» «890». قلت: ففيه التصريح بتفضيل المجاهد الشهيد على كل عمل صالح، ومنه الذكر في عشر ذي الحجة، ففي غيره من باب أولى.
السلسلة الضعيفة (7/ 318).
«قول المغيرة: «أمرنا نبينا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية» رواه البخاري «ص 297». صحيح.
أخرجه البخاري «2/ 292 ـ 293» وكذا البيهقى «9/ 191 ـ 192» عن بكر بن عبد الله المزنى وزياد بن جبير عن جبير بن حبة قال: «بعث عمر الناس في أفناء الأمصار, يقاتلون المشركين, فأسلم الهرمزان, فقال: إنى مستشيرك في مغازى هذه, قال: نعم, مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس, وله جناحان, وله رجلان, فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس, وإن كسر الجناح الآخر, نهضت الرجلان والرأس, فإن شرخ الرأس ذهب الرجلان والجناحان والرأس, والرأس كسرى, والجناح قيصر والجناح الآخر فارس, فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى, قال: فندبنا عمر, واستعمل علينا النعمان بن مقرن, حتى إذا كنا بأرض العدو خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفا, فقام ترجمان فقال: ليكلمنى رجل منكم, فقال المغيرة: سل عما شئت, فقال: ما أنتم؟ قال نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد, وبلاء شديد, نمص الجلد والنوى من الجوع, ونلبس الوبر والشعر, ونعبد الشجر والحجر, فبينما نحن كذلك, إذا بعث رب السماوات ورب الأرضين إلينا نبيا من أنفسنا, نعرف أباه وأمه, فأمرنا