وأبو عبد الله هو الإمام أحمد وروى عنه نحوه أبو داود في مسائله ص 279، .
الثاني: سعيد بن المسيب قال: إني لأبغض الغناء وأحب الرجز.
أخرجه عبد الرزاق في «المصنف 11/ 6 / 19743»، بسند صحيح.
الثالث: الشعبي عامر بن شراحيل روى عنه إسماعيل بن أبي خالد أنه كره أجر المغنية وقال: ما أحب أن آكله.
أخرجه ابن أبي شيبة «7/ 9 / 2203»، بسند صحيح.
ويأتي قوله: الغناء ينبت النفاق في القلب ... في «الفصل الثامن 148».
الرابع: مالك بن أنس وقدمنا عنه بالسند الصحيح أنه قال في الغناء: إنما يفعله عندنا الفساق ومع ذلك نقل الشوكاني عن القفال أن مذهب مالك إباحة الغناء بالمعازف! .
هذا وفي بعض الأقوال التي ذكرها الشوكاني ما قد يصح إسناده ولكن في دلالته على الإباحة نظر من حيث متنه وقد وقفت على سند اثنين منها:
أحدهما: ما عزاه لابن حزم في رسالته في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال:
إن رجلا قدم المدينة بجوار فنزل على عبد الله بن عمر وفيهن جارية تضرب فجاء رجل فساومه فلم يهو منهن شيئا قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا قال: من هو؟ قال: عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه فأمر جارية منهن فقال: خذي العود فأخذته فغنت فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر ... إلى آخر القصة.
ولي على هذا ملاحظتان:
الأولى: أنه ليس في رسالة ابن حزم المطبوعة «ص 100»، لفظة العود
والأخرى: أنها وردت في المحلى لكن على الشك فيها أو التردد بينها وبين لفظة الدف أورده فيه «9/ 62 - 63»، من طريق حماد بن زيد [و] أيوب السختياني وهشام بن حسان وسلمة بن كهيل - دخل حديث بعضهم في بعض - كلهم عن