قال: نحن فقهنا محصور بـ «مراقي الفلاح» و «حاشية ابن عابدين» وبس.

هذا الفقه الذي ورثناه في مئات الكتب الذي ينقلوه من شروح حديث وفقه، فعلاً انحصر في كتابين في الفقه الحنفي، في أدمغة بعض المعاصرين الذي أنا درست الفقه عليهم.

الشاهد: فلو أراد مثل هذا العالم أن يجتهد، فمن أين له أن يجتهد وهو حاصر علمه بين كتابين، وكتابين كُلّه تقليد في تقليد، وفيه من الطامات التي لا تَزن بميزان.

الخلاصة: الآن فعلاً صار هناك صحوة إسلامية من الشباب المسلم، وتنبه المسلمون بعد غفلة طويلة طويلة جداً أنه يجب على المسلمين أن يعودوا إلى دينهم.

أولاً: نحن أمام اختلافات قديمة ورثناها، فلازم أن نعمل عملية تصفية، نتعبد لله على هذا المذهب أو على هذا المذهب، مس المرأة وتقبيلها .. خروج الدم كذا .. يا تُرى هل تصح الصلاة أو لا تصح الصلاة؟

هذه لها علاقة بكل عبادة يقوم بها المسلم، بالإضافة إلى ذلك جَدَّت معنا قضايا لم تكن معروفة من قبل.

فمن أين يستطيع العالم أن يأخذ جواب هذه الفتاوى؟

من الكتاب والسنة؛ لأن الكتاب والسنة تنزيل من عليم حكيم، أعطى نصوصًا؛ لكي يستطيع الإنسان فيما بعد يستقي منها أحكامًا، ولو كانت أحكامًا جديدة.

وأضرب بهذا مثلاً وقع أنا معي، كيف أن هذا الجامد الذي حاصر علمه وجد حاله مضطرًا أنه يجتهد وهو يُنْكِر الاجتهاد، وهذا من جملة المنكر عليهم.

في تاريخ حياتي، انتقلت بالدعوة إلى بلدة في شمال سوريا اسمها «إدلب» وهي غرب حلب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015