بالطبع الدعوة تستمر وتشمل البلاد، بس الدعوة دائرتُها محدودة، أنتقل من بلد إلى بلد، من دمشق إلى حمص إلى حلب فقط.

لكن الدعوة تستمر؛ بسبب السفريات وانتقال الدعوة وهكذا ..

قررت أخيراً أذهب إلى إدلب لأول مرة، ذهبنا هناك واستقبلنا رجل كان سمعنا عنه أخبارًا طيبة، وأنه عنده استعداد يتقبل الدعوة التي نُسَمِّيها نحن بدعوة سلفية، يعني: دعوة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.

فهذا الرجل جزاه الله خيرًا، وفهمت أنه لا يزال في قيد الحياة، استقبلنا أحسن استقبال.

لكن وجدت الغرفة غاصَّة بالذين أتوا ليتعرفوا على الشيخ الألباني، أتى بمفتي البلد، وأتى بضباط كذا .. من المخابرات ومن غيرهم .. إلى آخره.

وعندنا هناك في الشام قاعات قديمة أبنية قديمة، مثل الغرفة مع تلك الغرفة وأوسع، كلها ممتلئة.

الخلاصة في هذا المفتي: اسمه حسن الكيالي، الله يرحمه توفي، رَحَّب فينا:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل

بهذا البيت الشعر استقبلني، أخذت حذري أنا؛ لأن الكلام المعسول عادةً يكون وراءه شيء.

قال لي: بلغنا أنك تَدَّعي الاجتهاد. قلت له: لا. أنا أَدَّعي الاتباع، ودخلنا هنا في بحث مالنا فيه الآن.

وصلنا للنقطة الحساسة. قلت له: بس يا أستاذ، أنا أعتقد أنه لا يمكن الإنسان أن يظل على جموده في مذهبه؛ لأنها تَجِدُّ مسائل لا نجد جوابها في كُتُب القدماء.

مداخلة: المذهب.

الشيخ: قال: مثل ماذا؟ قلت له أبشر: مسائل كثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015