سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، فالصلاة فيه بمائة ألف صلاة» كيف مسجد بني أمية هذا، وهو حادث بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ..
بعد ذلك ارتقيت قليلاً في العلم، ووصلت لتاريخ ابن عساكر، وجدت هذا الأثر فيه، وإذا إسناده مجاهيل إلى سفيان الثوري.
ولو صح إلى سفيان الثوري فهو من المعاضيل؛ لأنه لم يقل قال رسول الله .. ما قيمته؟
المهم: تركت الصلاة في هذا المسجد، قامت قيامة الناس عَليَّ، لسان حالهم بعضهم لسان قالهم يقولون: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 24]. أين مشائخنا الذين صلوا في هذا المسجد، وهذا أبوك يصلي في هذا المسجد، أنت الآن تأتي في آخر الزمان تدعي أن الصلاة في هذا المسجد لا تجوز.
كانوا ولا زالوا، لأنني أَلَّفت فيما بعد، لما قويت قليلاً ألفت كتاباً طُبع عِدّة مرات والحمد الله، اسمه: «تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد».
ولي شيخٌ كنت قرأت عليه الفقه الحنفي، وقرأت عليه شيئًا من النحو، وشيئًا من البلاغة لبعض المؤلفين المعاصرين.
قلت في نفسي: قبل أن أخوض في هذه المخاضة، أجس نبض شيخي، ما رأيه في هذا الموضوع؟
كتبت له رؤوس أقلام، ونقلت عن بعض علماء الحنفية أنفسهم، أعطيتها له -ما أذكر جيداً- في أول رمضان.
فقال لي: دعها عندي حتى أدرس القضية، عُدْت إليه بعد مدة طويلة، تبسم في وجهي ضاحكاً، قال لي: هذه الأقوال الذي أتيت بها غير معتبرة عندنا.
مداخلة: الله أكبر.
الشيخ: قلت له: لماذا؟ أنا نقلت من علمائنا الحنفيين؟