فبدأت أقول: هذا الذي أنتم تفعلونه خطأ مخالف للسنة، وأضرب مثلاً واقعياً، أولاً: له علاقة بما نحن فيه، وثانياً: العلم.
كثير من المساجد في سوريا وفي مصر وفي الباكستان وهندستان .. إلى آخره، يدفن فيها ناس من العلماء والصالحين.
وربما في دمشق الشام عاصمة الأمويين المسجد الكبير مسجد بني أمية، مدفون فيه زعموا يحيى عليه السلام.
فهناك قبر، ويُقْصَد من أقاصي البلاد هناك؛ للتبرك والاستغاثة به، والنذر له .. إلى آخره.
أنا بعد أن كشف ربنا عني هذه البصيرة بعض الشيء، عرفت أن الصلاة في كل مسجد فيه قبر حرام، فانتهيت عن الصلاة، بينما وأنا صغير السن كان أبي رحمه الله يأخذني بيدي وأذهب أصلي معه في هذا المسجد؛ لأن هذا مسجد قديم.
وفي بعض الشروح في الفقه الحنفي، أن الصلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة، يعني قريب من مسجد مكة، وأفضل من مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
مداخلة: المسجد الأقصى.
الشيخ: لا، مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ألف صلاة بمسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهناك بسبعين ألف صلاة.
مداخلة: مسجد بني أمية.
الشيخ: أنا قرأت هذا بعيني، هذه في كتاب موجود لا زال عندي، اسمه: «رَدّ المحتار في شرح الدر المختار» لـ «محمد بن عابدين الدمشقي» ويومئذٍ قرأت في هذا الشرح قال: روى ابن عساكر عن سفيان الثوري أن الصلاة في مسجد بني أمية بسبعين ألف صلاة ..
سبحان الله! أنا قلت في نفسي، وأنا ما زالت لحيتي صغيرة: كيف هذا يُسَجِّل في كتاب كهذا، وهم يذكروا في كتبهم: «صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة مما