وهذه الأمورُ ليست مِنَ الدُّنيا كما كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((حُبِّبَ إلي من دُنياكم النِّساءُ والطِّيبُ، وجُعلت قرَّةُ عيني في الصَّلاة)) (?) ، ولم يجعل الصَّلاةَ ممَّا حُبِّبَ إليه مِنَ الدُّنيا، كذا في
" المسند " (?) و" النسائي " (?) ، وأظنُّه وقع في غيرهما: ((حبِّبَ إليَّ من دنياكم
ثلاث)) (?) ، فأدخل الصلاة في الدُّنيا، ويشهدُ لذلك حديث: ((الدُّنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلاَّ ذكر الله وما والاه، أو عالماً أو متعلماً)) خرَّجه ابن ماجه (?) والترمذي (?) ،
وحسَّنه من حديث أبي هريرة مرفوعاً. وروي نحوه من غير وجه مرسلاً ومتصلاً.
وخرَّج الطبراني (?) من حديث أبي الدرداء مرفوعاً قال: ((الدُّنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها إلا ما ابتُغِيَ به وجه الله)) . وخرَّجه ابنُ أبي الدُّنيا (?) موقوفاً،