وَأُتِيَ بِرَجُلٍ زَمِنٍ فِي مَحْمَلٍ فَدَعَا لَهُ، فَقَامَ الرَّجُلُ عَلَى رِجْلَيْهِ، فَحَمَلَ مَحْمِلَهُ عَلَى عُنُقِهِ، وَرَجَعَ إِلَى عِيَالِهِ. وَاشْتَرَى فِي مَجَاعَةٍ طَعَامًا كَثِيرًا، فَتَصَدَّقَ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، ثُمَّ خَاطَ أَكْيِسَةً، فَوَضَعَهَا تَحْتَ فِرَاشِهِ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ، فَجَاءَهُ أَصْحَابُ الطَّعَامِ يَطْلُبُونَ ثَمَنَهُ، فَأَخْرَجَ تِلْكَ الْأَكْيِسَةَ، فَإِذَا هِيَ مَمْلُوءَةٌ دَرَاهِمُ، فَوَزَنَهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْرَ حُقُوقِهِمْ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِمْ. وَكَانَ رَجُلٌ يَعْبَثُ بِهِ كَثِيرًا، فَدَعَا عَلَيْهِ حَبِيبٌ فَبَرِصَ. وَكَانَ مَرَّةً عِنْدَ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَأَغْلَظَ لِمَالِكٍ مِنْ أَجْلِ دَرَاهِمَ قَسَّمَهَا مَالِكٌ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِ، رَفَعَ حَبِيبٌ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا قَدْ شَغَلَنَا عَنْ ذِكْرِكَ، فَأَرِحْنَا مِنْهُ كَيْفَ شِئْتَ، فَسَقَطَ الرَّجُلُ عَلَى وَجْهِهِ مَيِّتًا. وَخَرَجَ قَوْمٌ فِي غَزَاةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَكَانَ لِبَعْضِهِمْ حِمَارٌ، فَمَاتَ وَارْتَحَلَ أَصْحَابُهُ، فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي خَرَجْتُ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ تُحْيِي الْمَوْتَى، وَتَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، فَأَحْيِ لِي حِمَارِي، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْحِمَارِ فَضَرَبَهُ، فَقَامَ الْحِمَارُ يَنْفُضُ أُذُنَيْهِ، فَرَكِبَهُ وَلَحِقَ أَصْحَابَهُ، ثُمَّ بَاعَ الْحِمَارَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْكُوفَةِ. وَخَرَجَتْ سَرِيَّةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَهْلِكُوا، فَدَعَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى جَانِبِهِمْ شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ، فَإِذَا هِيَ تَلْتَهِبُ نَارًا، فَجَفَّفُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015